الذبابة الزرقاء الكبيرة نوع من الذباب مثير للغاية، المسمى العلمي له (Calliphoridae) وله أيضًا العديد من المسميات منها الذباب الأزرق الكبير أو ذباب الجيف أو ذباب العنقود أو الذباب الأخضر. له لون أخضر معدني وله لون برونزي مائل إلى الأسود ملطخ باللون النحاس. يبلغ حجمها من 6 مم إلى 16 مم من حيث الطول. له ظهر مشعر، يرقات هذا النوع بلا أرجل ولها جسم ناعم.

دورة حياة الذباب الأزرق

تضع أنثى الذباب الأزرق الكبير بيضها في اللحوم المتحللة وقد يفقس البيض في عدة ساعات قليلة وقد يصل إلى بضعة أيام طبقًا للنوع الذي ينتمي لهذه الفصيلة. تمر اليرقات بثلاث مراحل وبعد ذلك تغادر هذه اليرقات أماكن غذائها وتتم عملية الشرنقة داخل التربة، وفي غضون عدة أيام تكتمل عملية الشرنقة، وبعدها يخرج الذباب الأزرق البالغ فالبيض يوضع في لحمة عفنة تمثل مصدر غذاء اليرقات قبل مغادرتها للبحث عن تربة جافة لاكتمال مرحلة التشرنق. بعد النضج تصنع اليرقات جلدًا خارجيًا، فيما يعرف بعملية الشرنقة، هذا الجلد يشبه فضلات الفئران أو أكياس بيض الصراصير. ثم تتطور الشرانق ويخرج الذباب البالغ.

أين تعيش الذبابة الزرقاء ؟

عادة ما يُرى الذباب الأزرق بالقرب من الحيوانات الميتة. يختلف نشاطها حسب النوع الذي ينتمي لهذه الفصيلة في أوقات مختلفة، فهناك نوع يُعرف “بالخوتع المقيئ Calliphora vomitoria” يشيع تواجده على الجيف في الأشهر شديدة البرد، بينما النوع المعروف “ذباب القارورة الخضراء phaenicia sericata ” يكثر نشاطها في الأشهر الحارة. تنشط الأنواع الأخرى في الظل، بينما تتطلب أنواع أخرى درجات حرارة عالية لاكتمال تطور اليرقات.

ما هو طعام الذباب الأزرق الكبير؟

ينجذب الذباب الأزرق للحم المتحلل ويعتبر من أوائل الكائنات الحية التي تصل إلى الكائنات الحية الميتة. فاللحم المتحلل هو مصدر غذائي وضروري لإكمال مرحلة تكون ونضج اليرقات. كما أنها تنجذب أيضًا إلى النباتات التي ينبعث منها رائحة اللحم المتحلل وبالتالي قد تنقل هذه الحشرات حبوب اللقاح الخاصة بهذا النبات وينتمي الذباب الأزرق إلى عائلة “الخوتعيات” من رتبة ” ثنائيات الأجنحة”. حتى الوقت الراهن، يوجد حوالي 1100 نوع معروف من الذباب الأزرق منهم ما يقرب من 50 نوع في شمال الولايات المتحدة الأمريكية.

المظهر الخارجي للذبابة الزرقاء

اللون: الذباب الأزرق البالغ له لون معدني، بينما تكون اليرقات شاحبة اللون.
الخصائص: للبالغين فم اسفنجي مجزأ، مع وجود شعر ريشي على أطراف قرون الاستشعار الخاصة بالذكور. كما يوجد بالفم أجزاء تشبه الخطاف.
اليرقات: تُعرف “اليرقات larvae ” باسم maggots. ويبلغ طول اليرقات من 9 مم إلى 20 مم ولها فم معد على هيئة أجزاء تشبه الخطاطيف وفتحات للتنفس. لها جسم ناعم يشبه الدود أو حبات الأرز. وكل جزء من أجزاء جسم اليرقات يوجد به صف متوسط من أجزاء الدرنات اللحمية تشبه الشعر.

ما مدى خطورة الذباب الأزرق ؟

من حيث نقل الأمراض: ينقل هذا النوع من الذباب العدوى للبشر عن طريق الطعام الملوث وأماكن إعداد الطعام، كما يمكنها نقل الأمراض العضوية عند لمس الذباب الأزرق حرج أو قرحة معرضة للهواء في جسم إنسان أو الماشية أو الحيوانات الأليفة. أثناء تغذية هذه الحشرات تلتصق مسببات المرض بأجسامها. ويمكن لها نقل أكثر من نوع من الأمراض منها:

الزحار.
التهابات العين.
أمراض أخرى.

ولا تؤثر هذه الحشرات على جسم الإنسان بطريقة مباشرة، لكنها تؤثر على الحيوانات لأنها هذه الحشرات تضع بيضها على الحيوانات الميتة وكذلك جروح هذه الحيوانات أو أماكن القرح في أجسامها وبالتالي تتطور اليرقات داخل أنسجة الكائن الحي (الحيوان الأليف) وتتسبب في الإصابة بداء النغف.

يؤثر داء النغف على أنسجة الحيوانات ويمكن أن يؤثر على صحة الحيوان ونشاطه وقد يؤدي في أصعب الظروف إلى الوفاة. فيبدو الحيوان الأليف ثائر وفي حالة اضطراب، خاصة كبار السن أو المجروحين أو المرضى فتكون حالته الصحية معرضة لخطر أكبر ومع ذلك، تتكاثر الذبابة الزرقاء بسرعة كبيرة، حيث تضع الإناث حوالي 500 بيضة والتي تطور في بضعة أيام إلى يرقات وتطورها إلى بالغين يستغرق ثلاث أسابيع.

أسباب وجود الذباب الازرق في المنزل

تجتمع هذه الحشرات بأعداد ضخمة حول الجيف، ومما يعني فوجود سرب من هذه الحشرات في مكان ما دليل كبير على وجود جثة سواء كانت لحيوان أو إنسان ويفضل الذباب الأزرق العيش بالقرب من أماكن الجيف الذي يستخدمه كمكان مناسب للتكاثر وكمصدر أساسي للغذاء

وغالبًا ما يستخدمه علماء الطب الشرعي في التعرف على أماكن الجثث ومعرفة وقت الوفاة كما يتكاثر الذباب الأزرق في الجروح حديثة العهد أو على اللحوم المكشوفة ويأكل المواد العضوية المتحللة الأخرى مثل النباتات والقمامة. عادة ما تعيش بالقرب من الحيوانات وأماكن القمامة أو على البراز ومن المحتمل أن تحتوي المنازل والمزارع على سرب من هذه الحشرات وذلك إذا كان بها حيوان مجروح أو يحتضر.