الفأر النرويجي

الفأر النرويجي أو الفأر البني أو الفأر الأسود أو الجرذ النرويجي من أكثر القوارض شيوعا بين الثدييات، وهي تتسبب في العديد من الخسائر لأصحاب المنازل وكذلك تتلف المحاصيل الزراعية والمنتجات الغذائية ويطلق على فأر النرويجي بالفئران البنية كما أنها أكبر قليلًا من فئران السقف هذا مع وجود بعض الإختلافات الواضحة بينها وبين تلك الأنواع ولديها أنف بارزة وآذان صغيرة وذيل ملئ بالقشور وشبه عاري وأقصر من الرأس والجسم معًا. يمكن التمييز بين الفأر النرويجي وفئران السقف من خلال طول الذيل حيث أن فئران السقف يصل طول الذيل إلى الأنف بينما فئران النرويج لا يصل أبعد من الأذنين.

الفأر النرويجي المظهر الخارجي

يصل طول الفأر النرويجي إلى 40 سم وهي من القوارض الكبيرة في الحجم والتي قد تزن أكثر من 500 جرام، ويملك هذا النوع فرو داكن اللون أو رمادي، ويغطي جسمها الفراء بما في ذلك آذانها وذيلها وهم يملكون أذيال قصيرة والبعض يعتقد أن الفئران النرويجية نشأت فيه النرويج وهذا ليس صحيحاً وإنما مكان نشأتها هو الصين.

تتميز ذيول ذلك النوع من الجرذان بأنها حرشفية مُقشرة فهي أقصر من طول الجسم والرأس معاً، لديها آذان صغيرة بلا فرو، البراز يكون على شكل كبسولات، عادة مايعيش الفأر النرويجي في الفأر النرويجي في جحور تحت الأرض وأسفل المباني، تحت القمامات وأكوام الخشب، فضلاً عن الأماكن الرطبة في الحدائق والحقول، وعادةً ما يتكون عشها من الأقمشة البالية، مواد ليفية والأوراق المقطعة وعادةً مايدخلون المباني بحثاً عن الطعام والماء.

أين يعيش الفأر النرويجية؟

الفئران النرويجية ترتبط إرتباطا وثيقا بالبشر، ولذلك فهم يعيشون في المناطق الحضرية ويسكنون داخل المنازل أو حولها خاصة في المستودعات والمخازن والموانئ والمزارع داخل الحظائر ومخازن الحبوب ومباني الماشية وأقفاص الحيوانات وهم يحفرون تحت المباني يبنون أعشاشهم وكذلك يبنونها أسفل الألواح الخرسانية وعلى طول ضفاف الأنهار وحول الأحواض الترابية وفي مقالب القمامة وذلك بحثا عن الطعام والماء والمأوى، وهي تستطيع التسلق إلا أنها تميل إلى السكن في الطوابق السفلية للمباني متعددة الطوابق.

الفأر النرويجي الأكل أو الطعام المفضل

عند رحلته في البحث عن الطعام والماء فغالباً ما تقطع مساحة قطرها يتراوح ما بين 30:45 متر ولاتزيد عن 91 متر تقريباً عن جحورهم وتأكل الفئران النرويجية أي نوع من الطعام وهم يميلون إلى الأصناف الطازجة ولا يحبون الأطعمة الملوثة والفئران النرويجية تتغذى على اللحوم وبعض المصادر الغذائية الأخرى كالفواكه والحبوب،

كذلك تتغذى على الحيوانات الميتة كما أنها تستطيع صيد الأسماء لأن معيشتهم تكون بجانب المياه قدر الإمكان فهم لديهم القدرة على السباحة جيداً وتشرب الفئران يوميا حوالي 15 إلى 30 مل من الماء يومياً إذا كانت تتغذى على الأطعمة الجافة، ولكنها تحتاج إلى كميات أقل من الماء عندما تكون الأغذية الرطبة متوفرة، وهي تجد في المواد الغذائية التي توجد في القمامة المنزلية كل ما تبحث عنه ولذلك فهي تهاجم المنازل طيلة الوقت.

دورة حياة الفأر النرويجي

تصل الجرذان النرويجية للتكاثر ومرحلة النضج الجنسي في غضون شهرين إلى خمسة أشهر ويمكنها التكاثر في أي شهر من العام، يمكن للإناث أن تلد من ثلاثة إلى 12 لترًا في السنة ، وقد يتراوح عدد المواليد من 4 إلى 22 يعيش البالغون عمومًا حتى عام واحد وتعد الفئران النرويجية من الفئران الليلية والتي يزداد نشاطها في الفجر لكي تبحث عن الطعام والماء وهي تنشط في ساعات النهار الأولى،

وتعاني الفئران من ضعف البصر ومن عمى الألوان وهي تعتمد أكثر على السمع وحاسة اللمس والتذوق وتستخدم الفئران حاسة الشم القوية لتحديد المواد الغذائية والتعرف على الفئران الأخرى كما أن حاسة التذوق لديهم ممتازة، ويمكنهم اكتشاف الملوثات في طعامهم بسرعة، وتلد الفئران من 6 إلى 12 فأر في المرة الواحدة وذلك بعد من 21 إلى 23 يوما وهي فترة الحمل.

بالإضافة إلى ذلك هذا النوع من الفئران حاس جدا للحركة لمسافة تتراوح من 30 إلى 50 قدم بعيدة. كما أن الفئران النرويجية لديها عمى ألوان فلا تتمكن من تمييز الأطعمة بلونها بدلًا من ذلك تستخدم الرائعة لتحديد المادة الغذائية، هذا بالإضافة إلى أنها تعتمد على الرائحة في التعرف على المسارات التى تتخذها بشكل يومي للتنقل من مكان لآخر وتمييز أعضاء الجنس الآخر الذين هم على استعداد للزواج وتستطيع التمييز بين أعضاء المستعمرات الخاصة بهم والغرباء عنهم وما إذا كان هذا الغريب قوي أو ضعيف وهذا كله من خلال حاسة الشم لديهم.

هكذا تتمكن الفئران النرويجية من الإستفادة بالحواس لديها للتكيف مع البيئة التي تتواجد فيها، هذه الحواس وخاصة حاسة التذوق من الممكن أن تعيق من فكرة القضاء عليهم حيث أنها تتمتع بحاسة تذوق رائعة تساعدها في الكشف عن بعض الملوثات الموجودة في طعامهم وهذه الحساسية للتذوق من الممكن أن تتطور وترفض تناول أنواع معينة من الطعوم وخاصة لو كانت تلك الطعوم ملوثة برذاذ من المبيدات الحشرية أو المواد الكيميائية الأخري.

الفأر النرويجي حديثة الولادة

تكون بلا شعر وعيونها مغلقة، ولكنها تنمو بسرعة ويمكنهم تناول الطعام الصلب بعد 3 أسابيع وتصبح مستقلة تماما في حوالي 3 إلى 4 أسابيع وتصل إلى مرحلة النضج الجنسي عند 3 أشهر من العمر وترتفع نسبة التكاثر لديهم في فصلي الربيع والخريف وتنخفض خلال فصل الصيف وتتوقف تمامًا في فصل الشتاء،

ويمتلك الفأر النرويجي قدرات جسدية فائقة فهي تتمكن من التسلق والقفز والسباحة وتتحرك الفئران مسافة من 100 و 150 قدم أي ما يعادل من 30 إلى 45 متر وهي نادرا ما تسافر لمسافة أبعد من 300 قدم أو 100 متر وذلك للحصول على الطعام أو الماء، وتستكشف الفئران بيئتها بإستمرار وتحفظ المكان الذي تعيش به، وهي تتمكن من تجنب الفخاخ والطعم لعدة أيام أو أكثر بعد وضعهم.

الأضرار التي تسببها الفأر النرويجي

1. يمكن الفأر النرويجي أن تنقل العديد من الأمراض ، مثل الطاعون الدبلي والتيفوس ومرض ويل وداء المقوسات وداء الشعرينات التي يمكن نقلها إلى البشر عن طريق البول والبراز، وغالبًا ما تلحق هذه القوارض أضرارًا بالغة بالبنية التحتية للمباني من خلال قضم الأسلاك وإتلاف الأساسات بجحرها.
2. تلوث المواد الغذائية وعلف الحيوانات وهي تضر محاصيل الحقول قبل وأثناء الحصاد، وأثناء المعالجة والتخزين كما أنها تضر الحاويات ومواد التعبئة التي تخزن فيها الأغذية والأعلاف.
3. تسبب العديد من الأضرار الهيكلية للمباني عن طريق الحفر والقضم وهي تضعف أساس البناء والألواح والسكك الحديدية وتضر بالمصارف وقنوات الري والسدود والأسلاك الكهربائية وأنابيب المياه.
4. تضر المنازل من خلال قرض الأبواب وعتبات النوافذ والجدران والسقوف والأرضيات ويمكن أن تحدث أضرار كبيرة للهياكل والجدران.
5. تنقل العديد من الأمراض للبشر أو الماشية مثل التيفويد،و داء البريميات، وداء السكارى، والسالمونيلا أو التسمم الغذائي، وحمى الطاعون.

٦ علامات لوجود الفئران النرويجية في المنزل

1. العثور على براز الفئران على طول السلالم وفي مناطق التغذية، وبالقرب من المكان الذي تعيش به .
2. رؤية المسارات التي تشير إلى وجود الفئران بما في ذلك آثار الأقدام أو علامات الذيل على الأسطح المتربة.
3. رؤية بول الفئران والذي يكون عبارة عن بقع من البول توجد على طول الطرق أو في مناطق التغذية.
4. رؤية الفئران بجانب الجدران أو علىطول الأسوار بجانب المباني.
5. رؤية الزيوت والأوساخ التي تتركها فراء الفئران على طول المسارات بشكل متكرر.
6. رؤية أثار القرض على الأبواب أو الحواف أو الزوايا أو الجدران أو الأسطح الأخرى.

نصائح لحماية المنزل من هجمات الفئران النرويجية

يجب أن تدرك أن الفأر النرويجي ينجذب إلى المنزل أو المباني الخاصة بك من أجل الحصول على الضروريات ليس أكثر وهذه الضروريات تتمثل في الغذاء والماء والمأوي، ولكن طرق الوقاية الفعالة تحتاج إلى الحد من هذه المصادر على قدر الإمكان وهكذا تتمكن من حماية منزلك وأفراد العائلة من هذه الحشرة.

حتى تمنعها من الحصول على غذائها ينبغي أن تحفظ الطعام في الأماكن المغلقة حتى لا تتمكن من الوصول إليها وهذا يشمل جميع أنواع الحبوب والبذور وأيضًا أطعمة الحيوانات الأليفة، احرص على تنظيف البذور المتساقطة منك أو بقايا المواد الغذائية بإستمرار، أيضًا يجب أن يكون غطاء القمامة أمن وتحرص على تفريغها بشكل مستمر لأنها إن لم تحصل على غذائها من الأطعمة الموجودة في المنزل ستلجأ إلى القمامة وتختار ما يناسبها.

•  تغطية حاويات القمامة بغطاء آمن والتخلص منها بشكل منتظم.
• تغطية أغذية الطيور والحيوانات الأليفة في حاويات مختومة.
• عدم ترك النوافذ والأبواب مفتوحة.
• إغلاق الفجوات والشقوق حول الأبواب أو النوافذ أو المداخن.
• وضع أسلاك على النوافذ والأبواب لحماية المنزل من الأبواب.
• تقليم الأشجار والنباتات في حديقة المنزل.
• إزالة جميع مخلفات الحيوانات الأليفة.
• معالجة مشاكل تسربات السباكة والتخلص من المياه المتراكمة في الفناء.
• تقوم شركة مكافحة الحشرات بجدة على تدريب الفنيين لمساعدتك في إدارة مكافحة الفئران النرويجية ثم تقوم بوضع برنامج فريد لحالتك بما يتماشى مع تصميم وشكل المنزل الخاص بك، ويمكن أن توفر الشركة الحل الصحيح لإبقاء الفئران النرويجية خارج منزلك أو نطاق عملك.