المحتويات إظهار
تُعد الفئران المنزلية ثاني الثدييات من حيث العدد على الكرة الأرضية، وهي تتشارك مع البشر في المناطق التي يسكنون بها، وهي تعد من الآفات الخطيرة والمدمرة لأنها تنقل الفيروسات والبكتيريا والكثير من الأمراض علاوة على إنها مصدر إزعاج كبير.
يزن الفأر البالغ من 12 إلى 30 جرامًا تقريبًا، ويمكن أن ينمو حتى يصل لطول 20 سم، ويكون جسمه مغطى بشعر قصير له لون بني فاتح أو رمادي ويكون لون بطن الفأر أفتح في اللون، ويغطي الشعر آذن الفأر وذيله بدرجة أقل كثافة من بقية جسمه، ويوجد لبرازه شكل مميز، حيث يكون عبارة عن قطرات على شكل قضيب مسحوب من الطرفين.
تتسبب الفئران المنزلية في تلف الممتلكات الشخصية كما تشتهر بتدمير المحاصيل الغذائية في البيئات الزراعية، وقد تكون الفئران أيضا مسؤولة عن عطل الآلات والمعدات مسببة خسائر فادحة في كلا من المؤسسات الزراعة والتجارية، وقد تلوث الأغذية في المصانع التي يتم إنتاجها وتصبح غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
ويمكن للفئران أن تلوث المنازل ومصادر الغذاء بداخل المنازل، وهي تحمل فيروس هانتا الذي يعد تهديدا مرتبطا بأنواع محددة من القوارض وهو ينتقل للإنسان بمجرد استنشاق الجسيمات التي يتم إطلاقها مع فضلات البول واللعاب للفار، ويصبب البشر الذين يستهلكون الطعام الملوث بفضلات الفئران عددًا من الأمراض التي تنقلها بما في ذلك داء السلمونيلا.
وتقوم الفئران بمضغ الأسلاك الكهربائية وقد يتسببون في الحرائق في كثير من الأوقات، وهم يقرضون الملابس والكتب والأثاث وغيرها من ممتلكات المنزل، ويدمرون صناديق التخزين والخطوط الكهربائية.
تبني الفئران أعشاشها داخل المنازل، وتصبح الإصابة واضحة عند ظهور الثقوب في الجدران والألواح الأرضية ويمكن العثور على أماكن عيش الفئران في الأدراج، وعلب الأحذية، وصناديق التخزين، وبصفة عامة توجد الفئران في الشقوق والزوايا الضيقة التي يصعب الوصول إليها.
وقد تظهر مسارات الفأر أحيانًا في المناطق المتربة أو الموحلة، وتؤكد الثقوب في الجدران على وجودها، وقد يسمع أصحاب المنازل الذين يعانون من الاصابات ضوضاء في الليل ويشمون رائحة كريهة في الأماكن التي يعيش بها الفئران.
تعد دورة حياة فأر المنزل قصيرة إلى حد ما، وفي تلك الفترة يكون لهم قدرة كبيرة على التكاثر، فالأنثى الواحدة قادرة على إنتاج ما يصل إلى ثماني فئران في المرة الواحدة.
تكون مدة الحمل 21 يوم، وتولد بعدها الفئران كفيفة وبدون شعر وهي تعتمد على أمها في كل شيء، وبعد حوالي 21 يومًا يتم فطم الصغار ويبدأون في أخذ رحلات قصيرة بعيدا عن أعشاشهم لاستكشاف ما حولهم.
تتطور الفئران حديثة الولادة سريعا، وينضجون في فترة قصيرة وتنمو شعورهم ويفتحون أعينهم وتنمو لديهم طبقة كاملة من الفراء في غضون أسبوعين تقريبًا، وبحلول الأسبوع الثالث تتمكن الفئران الصغيرة من العثور على طعامها بنفسها.
تنضج الفئران جنسيا بعد من 6 إلى 10 أسابيع، وتكون جاهزة لبدء دورة حياة الفئران المنزلية مرة أخرى و تصل معظم الفئران إلى مرحلة النضج الجنسي لتبدأ في التزاوج عندما يبلغ عمرها ستة أسابيع، ويصل عمر الفأر المنزلي من 9 إلى 12 شهرًا، ويكون لها قدرة كبيرة على الانتشار والتكاثر.
تعد رؤية الفئران بالمنزل علامة واضحة على الإصابة، حيث أن ظهور الفأر يمكن أن يشير إلى أن هناك عدد كبير منهم بمنزلك، وفي أغلب الأحيان يتم رؤية هذه الحيوانات على طول الجدران أو يجرون خوفا من الإمساك بهم.
يتم العثور على فضلات الفئران في الأماكن التي تعيش بها ويكون شكل براز الفئران المنزلية مميزا ويسهل التعرف عليه من أصحاب المنازل.
يمكن أن تكون آثار الأقدام أو المسارات التي يتركونها خلفهم دليلا على وجود الفئران كعلامة على الإصابة.
رؤية أعشاش الفئران المنزلية
تقوم الفئران ببناء الأعشاش في الجحور أو في فراغات الجدران لكي يحمون أنفسهم من البشر، وتشير رؤية الأعشاش إلى وجود الفئران.
تقوم الفئران بنخر ومضغ وقرض كل العناصر التي توجد في بيتك، لذلك إذا وجدت علامات للقرض على الورق وقطع البلاستيك والخشب والمواد الصلبة فإنها تشير إلى وجود الفئران.
تنتقل الفئران المنزلية بإستمرار من مكان إلى آخر ، كما أنهم يصدرون أصواتا مزعجة تشير إلى وجودهم.
تسبب الفئران روائح قوية ومنفرة تنتج عن البول أو البراز أو الفئران الميتة والتي تدل على وجودهم.
تتطلب جميع مشاكل الفئران المنزلية خاصة في حالات الإصابة الشديدة استخدام منهج متكامل لإدارة تلك الآفات، ويكون أول ما تفعله شركة مكافحة الحشرات بجدة هو تحديد نوع الفأر بشكل صحيح وأماكن تواجده ثم تقوم الشركة بوضع خطة علاج فعالة بما يتناسب مع الإصابة.
توجد بعض الإجراءات الفعالة غير الكيميائية والتي يمكنك أن تقوم بتطبيقها إذا أردت حماية منزلك وأسرتك من غزو الفئران المنزلية ومنها: